خطبة العقيلة زينب بنت علي عليها السلام في مجلس يزيد بن معاوية لع
هديل الحياة :: _*-*_*-*_*-*_*-*_*-*_*-*_ الدين والحيـــاة :: الثقافة الاسلامية :: سُفينة النجاة ( المعصومين الأربعة عشر )
صفحة 1 من اصل 1
خطبة العقيلة زينب بنت علي عليها السلام في مجلس يزيد بن معاوية لع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وعظم الله أجوركم
خطبة العقيلة زينب بنت الأمام علي عليها السلام بطلة كربلاء وأم المصائب
والتي لها الدور الكبير بعد أستشهاد أخيها الحسين ع بتحمل أعباء العائلة بمسيرتها من كربلاء
الى الكوفة ومنها الى الشام . وفي الشام بدءت مهمتها الثانية وهي المهمة الأعلامية واتي لا تقل دورا
عن المهمة التي قام بها الأمام الحسين وأهل بيته وأصحابة أي المهمة الجهادية والتضحية بالنفس
ومهمة العقيلة زينب هو تعرية وكشف يزيد أمام الرأي العام حيث أن اللعين يزيد أراد أن يطمس الحقيقة
بأعلامه الكاذب حيث أشاع جلاوزته بأن الحسين رجل خارجي حيث خرج عن طاعة أميره يزيد بن معاوية
وقد صدقه الناس لذلك لما دخلوا السبايا الى الشام وجدوها مزينة ومحتفلة بهذا النصر . وكان لخطبة الأمام السجاد
ومن بعده خطبة زينب العقيلة أن تقلب الموازين وتأتي بثمرتها بتعرية وفضيحة أمام الحاضرين في مجلس
يزيد وبالتالي الحفاظ على الثورة الحسينية وأهدافها الى يومنا هذا وهو بقاء دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الخطبة التي فيها قالت
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن).
أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ ان بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: (ولا تسحبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين).
أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهلوا واستهلوا فرحاً *** ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأقة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكاً موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.
اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.
فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.
الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
السلام عليكم وعظم الله أجوركم
خطبة العقيلة زينب بنت الأمام علي عليها السلام بطلة كربلاء وأم المصائب
والتي لها الدور الكبير بعد أستشهاد أخيها الحسين ع بتحمل أعباء العائلة بمسيرتها من كربلاء
الى الكوفة ومنها الى الشام . وفي الشام بدءت مهمتها الثانية وهي المهمة الأعلامية واتي لا تقل دورا
عن المهمة التي قام بها الأمام الحسين وأهل بيته وأصحابة أي المهمة الجهادية والتضحية بالنفس
ومهمة العقيلة زينب هو تعرية وكشف يزيد أمام الرأي العام حيث أن اللعين يزيد أراد أن يطمس الحقيقة
بأعلامه الكاذب حيث أشاع جلاوزته بأن الحسين رجل خارجي حيث خرج عن طاعة أميره يزيد بن معاوية
وقد صدقه الناس لذلك لما دخلوا السبايا الى الشام وجدوها مزينة ومحتفلة بهذا النصر . وكان لخطبة الأمام السجاد
ومن بعده خطبة زينب العقيلة أن تقلب الموازين وتأتي بثمرتها بتعرية وفضيحة أمام الحاضرين في مجلس
يزيد وبالتالي الحفاظ على الثورة الحسينية وأهدافها الى يومنا هذا وهو بقاء دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الخطبة التي فيها قالت
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن).
أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ ان بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: (ولا تسحبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين).
أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهلوا واستهلوا فرحاً *** ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأقة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكاً موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.
اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.
فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.
الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أبو أحمد- ------------------
- عدد المساهمات : 1054
نقاط : 3083
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
الموقع : العراق
مواضيع مماثلة
» خطبة الإمام السجاد في مجلس يزيد لعنه الله عليه
» فاطمة الزهراء عليها السلام المولد الطاهر والعنايات الإلهية
» خطبة الرسول محمد ( ص ) في استقبال شهر رمضان
» فاطمة الزهراء عليها السلام المولد الطاهر والعنايات الإلهية
» خطبة الرسول محمد ( ص ) في استقبال شهر رمضان
هديل الحياة :: _*-*_*-*_*-*_*-*_*-*_*-*_ الدين والحيـــاة :: الثقافة الاسلامية :: سُفينة النجاة ( المعصومين الأربعة عشر )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 07:31 pm من طرف مسوق اونلاين
» شركة اقفال العربية المحدودة
أمس في 07:05 pm من طرف bigogi
» كل ما تحتاجه من الشنط وأوراق الطباعة في متجر برونز
أمس في 06:59 pm من طرف bigogi
» تاكسي مدينة الخيران
أمس في 03:21 pm من طرف سلمي امير
» كيف تستفيد من برامج ولاء شركات الطيران؟
أمس في 02:02 am من طرف عمر شحاتت
» أجهزة فيب شيشة الكترونية
أمس في 01:55 am من طرف مسوق اونلاين
» الفرق بين الأفعال اللازمة والمتعدية في اللغة العربية
25/11/24, 11:08 am من طرف سلمي امير
» مكونات الجملة الاسمية في اللغة العربية بالأمثلة
25/11/24, 11:04 am من طرف سلمي امير
» ممسحة مياه الأرضيات العجيبة من متجر تك تك
25/11/24, 04:21 am من طرف ألضياء
» مراتب يانسن
24/11/24, 11:41 pm من طرف خالد نجم
» ما هي فيزا البوسنة؟
24/11/24, 11:28 pm من طرف fahdahmed61
» مراتب وايت بد
24/11/24, 11:06 pm من طرف خالد نجم
» اسعار مراتب هابي فوم
24/11/24, 10:32 pm من طرف خالد نجم
» مراتب ميلانو
24/11/24, 10:02 pm من طرف خالد نجم
» اسعار مراتب مدريد
24/11/24, 09:31 pm من طرف خالد نجم