من قتل ــ ابن السيستاني ... ؟!!

من طرف **أبو أحمد** 02/06/11, 03:12 pm

من قتل ــ ابن السيستاني ... ؟!!

د. حســـن سلمــان
"انه ولدنا وانه شهيد" قالها الإمام السيستاني فـي معرض سؤالـه حول شهادة المقاتل المظلـوم "أبو زينب" الأستاذ علي اللامي وهذا الوسام الكبير هو في حجم الجريمة التي ارتكبتها عصابات الغدر والقتل جماعة البعث والتي سبق وان أمرتنا مرجعيتنا بأن نتعامل معهم على قاعدة "اذهبوا فأنتم الطلقاء" ولكن للضرورة أحكام !!
ان الجرائم السياسية الكبرى عادةً ما تكون لها أطراف تتكامل مع بعضها البعض فهناك المخطط ــ والمحرّض ــ مصانع الجو السياسي ــ والمنفذ ... وكثير من الأحيان تكون الأدوار موزعة ومنسقة وهذا مشخص في حالات الجرائم التي ترتكب في هذه الأيام.
• وإذا ماعدنا قليلاً الى الوراء نلحظ هذا التلازم بل نجزم ونؤكد على الأدوار والأفعال الموصوفة والشهادات المعروفة لكثير من الجرائم التي راح ضحيتها علماء دين وقادة وضباط واساتذة ومثقفون ورجال أمن من ابناء الوطن الأعزاء , وكلها كان حزب البعث العفلقي وفكر التكفير وراءها ... فلا ننسى شهيد المحراب . وقبله الصدر الثاني .. لا ننسى عز الدين سليم وكامل شياع ورفاقهم .. لا ننسى التفجيرات الدامية التي طالت مؤسسات الدولة وما تزال ... لا ننسى تفجير مجلس النواب ... وكيف يمكن لشريف ان ينسى ما عرض بالأمس من جريمة بشعة في شاطئ التاجي !!! ولكن بكل منطق وهدوء ومسؤولية نطلب الإجابة والتوضيح على الأمور التالية :-
• يقول ويعلن احد مسؤولي هيئة المساءلة ان الشهيد اللامي تلقى اكثر من رسالة تهديد ووعيد... ومن جهات مختلفة نطالب اجهزتنا الأمنية بأخذ هذه الأفادة على محمل الجد خاصة وانها قد القت القبض على المنفذ وهي تستحق الشكر على ذلك. ونضيف عليها الطلب الى شبكات الهاتف وأخذ "داتا" الاتصالات التي تلاقاها المغدور والتحقيق في الأمر .
• توجيه الاتهام من اكثر من طرف سياسي وأمني الى الجماعات التي طالها أو سيطالها قانون المساءلة والعدالة وخاصة المجموعات الأخيرة التي أبعدت عن الانتخابات الماضية , وان اكثر من طرف وجه تهديدات ومواقف علنية من خلال الإعلام وغيره وبالتالي يمكن ان يفتح هذا الأمر باباً في التحقيق.!
• سمعنا اكثر من تصريح وكلام نواب وسياسيين يصفون هذه الهيئة القانونية والدستورية باقصى الدرجات والتحريض عليها بل المطالبة الوقحة بإلغائها وهم بالتالي جزء مشجع في عملية القتل السياسي على اقل تقدير .!
• ان الأجواء السياسية القاتمة والتلويح بالانسحاب من العملية السياسية تارة والتهديد بالفلتان الأمني تارة اخرى لبعض القادة , والعمل على اشاعة الفوضى في الإداء الحكومي والعمل السياسي بشكل عام بالتأكيد تصنع الظروف لقيام اعمال يمكن ان تربك الوضع الأمني وبالتالي تساهم بمثل هكذا اغتيالات كبيرة يقول الله تعالى "وَقَِفوهم إنهم مسؤولون" في النهاية نقول للإمام السيستاني "دام ظله" اذا كان (علي) هو من ابنائك الشهداء في مسيرة العراق الجديد فان هذه المسيرة حلقاتها مترابطة في عمق الزمن وأفق المستقبل من كربلاء الحسين (ع) الى يومنا هذا وستستمر ... فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة .
وإن منا "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَلوا تبديلا ,

جريدة الصباح الجديد