إشادة خليجية بتحضيرات العراق لاستضافة خليجي21

من طرف **أبو أحمد** 03/05/11, 10:22 pm

إشادة خليجية بتحضيرات العراق لاستضافة خليجي21 وتخصيص قصور صدام لإقامة أمراء الخليج

السومرية نيوز/ البصرة

أعرب أمناء سر الاتحادات الكروية لدول الخليج خلال زيارة قاموا بها، الاثنين، إلى محافظة البصرة، عن ارتياحهم لاستعدادات العراق لإستضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين، وفيما جددت الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية تأكيدها على انجازه في موعده، تعهدت الحكومة المحلية بتخصيص القصور الرئاسية التي خلفها صدام حسين لإقامة أمراء وشيوخ دول الخليج خلال البطولة.

وقال رئيس الوفد الخليجي سعود عبد العزيز المهندي في مؤتمر صحافي عقده في موقع مشروع المدينة الرياضية وحضرته "السومرية نيوز"، إن "التحضيرات التي يبذلها العراق لإستضافة بطولة كأس الخليج العربي العام 2013 تسير حتى الآن بشكل صحيح"، مبيناً أن "زيارة الوفد جاءت بدافع الحرص على إنجاح النسخة القادمة من البطولة".

وأشار المهندي إلى أن الوفد "تفقد المنشآت الرياضية وأماكن إقامة الوفود والمتفرجين الخليجيين"، معتبراً أن "العراق لديه القدرة على توفير الظروف المناسبة لإقامة البطولة بخاصة ان مشروع بناء المدينة الرياضية حقق مراحل إنجاز متقدمة".

وأوضح المهندي وهو أمين عام الاتحاد القطري لكرة القدم، إلى أن "رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية اتفقوا على أن يكون شهر أيلول القادم موعداً لإصدار القرار النهائي بشأن تأكيد استضافة العراق للبطولة أو اختيار دولة خليجية بديلة"، مؤكداً أن "اللجنة الدائمة للبطولة ستعقد غداً الثلاثاء اجتماعاً في دولة الكويت لتقييم مستوى التحضيرات العراقية بالاستناد الى تقرير أعده فريق من المهندسين الخليجيين في الشهر الماضي، إضافة الى تقرير سنقدمه اليوم الى اللجنة ويتضمن انطباعاتنا وتفاصيل زيارتنا".

بدوره أكد أمين عام الإتحاد العماني لكرة القدم صالح الفارسي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "وضع المنشآت الرياضية في محافظة البصرة ومستويات إنجاز المشاريع الأساسية والتكميلية المتعلقة بالبطولة تبشر بالخير"، معتبراً أن "المدينة الرياضية مستوفية لشروط اللجنة الدائمة لكأس الخليج".

وأشار الفارسي إلى أن "المدينة الرياضية في البصرة ستكون بعد إنجازها من المنشآت الرياضية المهمة في المنطقة"، مشدداً على أن "المؤشرات تفيد بأن البصرة هي المدينة المستضيفة للبطولة بنسختها الجديدة".

من جانبه، كشف وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام ثامر الديوان في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن قرب "تشكيل اللجنة التنظيمية العليا المنظمة للبطولة بأمر من رئاسة الوزراء".

ولفت الديوان إلى أن "اللجنة تتألف من وزير الشباب والرياضة وأحد وكلاء الوزارة ومحافظ البصرة ورئيس اتحاد كرة القدم ومسؤول إعلامي وأحد مستشاري رئيس الوزراء"، مؤكداً أن " وظيفة اللجنة تنفيذ وتنسيق كل الجهود المتعلقة بتنظيم البطولة".

وفي سياق متصل بتحضيرات إستضافة البطولة أعلن رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة البصرة كاظم الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المجلس صادق مؤخراً على تخصيص 50 مليون دولار لترميم وتأثيث القصور الرئاسية التي خلفها النظام السابق لشغلها من قبل امراء وشيوخ دول الخليج خلال البطولة".

وأوضح الموسوي أن "المبلغ تم استقطاعه من الميزانية التي خصصتها الحكومة الإتحادية لدعم جهود استضافة البطولة والبالغة 300 مليار دينار"، مستبعدا "تأثير التوترات السياسية بين العراق وبعض دول الخليج على خلفية أحداث البحرين على قرار اختيار البصرة لإستضافة البطولة".

ودعا رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة البصرة إلى "عدم الخلط بين المواقف السياسية والفعاليات الرياضية لأن الأخيرة يجب أن تكون جسراً للتواصل والتفاعل بين الشعوب".

وبحسب مدير مشروع المدينة الرياضية عبد الحسين علي حمزة فإن "الأعمال الكونكريتية في الملعب الرئيسي سوف تنجز بالكامل أواخر الشهر الحالي، ليتم بعدها المباشرة بتركيب سقف الملعب وغلافه الخارجي وتثبيت المقاعد".

وبين حمزة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "غلاف الملعب تم تصنيعه في البحرين، فيما يجري حالياً تصنيع سقف الملعب في السعودية وهو يتكون من قطع معدنية يصل وزنها الإجمالي إلى 10 آلاف طن"، مشدداً على أن "الشركة المنفذة واثقة من قدرتها على انجاز المشروع في موعده، بخاصة وأنها متقدمة بنسبة 4% على البرنامج الزمني للتنفيذ".

وكان العمل في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب العاصمة بغداد، قد أنطلق في الخامس عشر من تموز في العام 2009، ويشمل المشروع الذي تبلغ كلفته 550 مليار دينار، ويعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق، إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه مؤخراً اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة مشاركة.

وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونما، وتقع على بعد 10 كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي اعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة من ضمنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

ومن المقرر أن ينجز مشروع المدينة الرياضية قبل تسعة أشهر فقط من موعد انطلاق بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الحادية والعشرين في العام 2013، وبحسب الشركة العراقية المنفذة للمشروع فان نسبة الإنجاز بلغت مراحل متقدمة، وتؤكد أن عدد المهندسين العاملين في المشروع يبلغ 130، فيما وصل عدد الفنيين وعمال البناء الى 2000، منهم ما لايقل عن 500 عامل تم استقدامهم من الهند وبنغلادش.

يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج، وهي تقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.

تمرين