ماهو مشروع هارب الأمريكي HAARP للتحكم في الطقس

من طرف **gogou** 24/06/23, 02:29 am

ماهو مشروع هارب الأمريكي HAARP للتحكم في الطقس

هذا المقال مصدره موقع شبابيك

أطلقت وكالة الصحافة الدولية الحرة " Free International Press Agency" عنواناً صارخاً باسم " الإنسان في مهمة لتحدي الله "، وما كان هذا العنوان سوى بداية لحملة من المقالات الصادمة حول المشروع الأمريكي هارب وأثارت الكتير من التساؤلات حول حرب المناخ، الذي هو مشروع ماسوني من الطراز الأول للتحكم بالطقس والمناخ واستخدامه كسلاح ، البرق والأمطار والأعاصير وغيرها لتسحق بها الأعداء.

فالحرب المثلى هي التي تبدأ فيها ولا يشعر بك أحد ، تستطيع أن تصل إلى قمة أهدافك بها ولا يدري خصمك أن هناك صراع قائم بالفعل، فلن يخطر بباله استخدام الطبيعة أو الطقس كسلاح مدمر فهذا لم يحدث مسبقاً، حتى ينتهي به الحال إلى الهلاك فلا يضرك بعدها أن إدراكه بالحرب أو عدمه، ولن تستطيع إثبات شئ على خصمك، ولكن كيف وصلنا من محاولة فهم الكوارث الطبيعية إلى التحكم بها ؟؟

اقرأ في: المملكة الخفية التي تحكم العالم

اقرأ في: قصة هاروت وماروت وتعليم السحر

مشروع هارب السري: حرب المناخ

مشروع هارب السري هو اختصار لـ High Frequency Active Auroral Research Program، وهو برنامج أمريكي للبحث عن تأثيرات موجات الراديو عالية التردد على طبقة الأيونوسفير، وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي. يقع مشروع هارب في ولاية ألاسكا، ويتكون من 180 هوائي ينبعث منها موجات راديوية تصل إلى 3.6 ميغاواط من الطاقة.

الهدف الرسمي لمشروع هارب هو دراسة الظواهر الطبيعية في الأيونوسفير، مثل الشفق القطبي والتواصل بين الأقمار الصناعية والأرض. ولكن بعض المؤامرات تزعم أن مشروع هارب لديه أهداف سرية وخطيرة، مثل التحكم في الطقس والمناخ، وإحداث زلازل وبراكين، والتأثير على عقول البشر، وإطلاق سلاح فتاك في حروب جديدة.

هذه المزاعم لا تستند إلى أدلة علمية أو موثقة، وتتجاهل حقائق مهمة عن طبيعة الأيونوسفير والطقس والمناخ. فالأيونوسفير هي طبقة متغيرة باستمرار بسبب تأثيرات الشمس والفضاء، ولا يمكن التحكم فيها بسهولة بواسطة موجات راديوية. كما أن الطقس والمناخ يتأثران بعوامل كثيرة ومعقدة، مثل التضاريس والتيارات المائية والغازات الدفيئة، ولا يمكن تغييرها بشكل جذري بواسطة تدخل بسيط في طبقة عليا من الغلاف الجوي.

إضافة إلى ذلك، فإن مشروع هارب لا يستخدم طاقة كافية لإحداث تأثيرات كبيرة على الأرض. فالطاقة التي يستخدمها مشروع هارب هي أقل من 0.1% من الطاقة التي تصل إلى الأرض من الشمس في كل لحظة. كما أن الموجات التي يستخدمها مشروع هارب هي في نطاق الترددات المستخدمة في التلفزيون والراديو، ولا تحتوي على طاقة كافية لإحداث تغيرات في المادة أو التأثير على خلايا الجسم.

ولذلك، فإن مشروع هارب لا يشكل خطرا على البيئة أو الإنسان، ولا يمكن اعتباره سلاحا لحرب المناخ. بل هو برنامج علمي يهدف إلى فهم أحد الظواهر الطبيعية الجميلة والمثيرة للاهتمام في الغلاف الجوي للأرض.